خلال حفل توقيع مذكرة تفاهم بين البنك الوطني ومركز دنيا التخصصي التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي، أعلن الطرفان عن بدء شراكة وطنية استراتيجية جديدة تضمهما في سبيل دعم المرأة الفلسطينية سواء من خلال نشر التوعية المصرفية لضمان الاشتمال المالي لهذه الفئة التي تشكل نصف المجتمع او عبر تطوير المركز المتخصص الأول في فلسطين الذي يقدم تشخيصات متخصصة للكشف المبكر عن أورام النساء ونشر الوعي حول ضرورة الكشف الدوري لكل امرأة. ووقع الإتفاقية المدير العام للبنك الوطني أحمد الحاج حسن ومديرة مؤسسة لجان العمل الصحي السيدة شذى عودة بحضور مديرة مركز دنيا الدكتورة نفوذ مسلماني وعدد من مدراء دوائر البنك.
وبموجب المذكرة، سيقدم البنك الوطني تبرعا دوريا مقابل كل حساب توفير "حياتي" يتم فتحه لصالح مركز دنيا التخصصي لأورام النساء خلال الحملة وبعدها، بالإضافة الى بدء الطرفان بسلسلة من الندوات التوعوية المشتركة التي تستهدف نشر التوعية المصرفية والتوعية للكشف المبكر عن السرطان للنساء في الريف الفلسطيني. كما وسلم الحاج حسن خلال الحفل الدفعة الأولى من التبرع لصالح المركز.
وفي كلمته في حفل التوقيع، اشاد الحاج حسن بالعلاقة الإستراتيجية التي تربط البنك الوطني بمركز دنيا التخصصي لأورام النساء، معربا عن فخره بإنجاز شراكة وطنية استراتيجية مع المركز الأول والوحيد في فلسطين المختص بالكشف عن سرطان النساء والتي تأتي في اطار توجهات البنك لدعم المرأة الفلسطينية وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا من خلال طرح برامج مصرفية متخصصة للمرأة الفلسطينية تلبي حاجاتها المصرفية الفعلية والتي تم اهمالها في السوق المصرفي الفلسطيني، مشددا على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة الفلسطينية في المجتمع والتي تعدعماده، لافتا الى ان توقيع مذكرة التفاهم مع المركز انما هي الخطوة الأولى بين الطرفين في سبيل علاقة شراكة استراتيجية طويلة الأمد لدعم المرأة في فلسطين.
ومن جهتها أعربت عودة عن سعادتها بالإعلان عن انجاز هذه الشراكة الوطنية الإستراتيجية مع واحدة من المؤسسات المصرفية الرائدة في فلسطين، مشيدة بالمسؤولية التي أخذها البنك الوطني على عاتقه والمتمثلة بدعم النساء المصابات بمرض السرطان واللاتي يتلقين الفحوصات التشخيصية في أحد مراكز المؤسسة وهو مركز دنيا، مضيفة ان مركز دنيا وخلال اربع سنوات استطاع الكشف عن 100 حالة مصابة بالسرطان من بين 4200 حالة زارت المركز. وأشادت عودة بالخدمات التشخيصية المميزة ذات الجودة العالية التي يقدمها المركز لافته الى قيام المركز ايضا بتحمل تكاليف الخدمات التشخيصية للنساء الفقيرات والمهمشات كل عام بدعم من المجتمع المحلي ما يعني انقاذ حياة العديدات منهن. وفي نهاية كلمتها شكرت عودة البنك الوطني على حملته "حياتي" الهادفة الى تمكين النساء الفلسطينيات في مواجهة الأورام والنجاة منها من خلال تخصيص دولارا واحدا مقابل كل حساب توفير للمركز.