الرئيسية » سلايدر » الأخبار »
تاريخ النشر: 05 أيار 2014

سلايدر

ثلاث سنوات إنقضت شكل خلالها دنيا المركز التخصصي لأورام النساء علامةً فارقة في صحة المرأة الفلسطينية

 يواصل دنيا المركز التخصصي لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي تقديم خدماته التشخيصية للنساء الفلسطينيات من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية والعمرية والمناطقية منذ إفتتاحه قبل ثلاث سنوات في يوم المرأة العالمي في إحتفال إحتضنته مدينة رام الله.

ويعد المركز الأول من نوعه في فلسطين والوحيد وهو مركز صحي غير بحي يسعى لتقديم خدمات طبية متقدمة ونوعية ويعتمد في عمله على الدعم المهني الطوعي الذي تقدمه باقة من أفضل الأطباء في مجال أورام النساء ,والاشعة التشخيصية بالإضافة إلى إسهام المجتمع المحلي ومؤسساته في تقديم كل أنواع الدعم له.
وبحسب المديرة الطبية والادارية , للمركز الدكتورة نفوز المسلماني فإن إنشاء هذا المركز جاء نتيجة الحاجة وإنطلاقاً من فلسفة مؤسسة لجان العمل الصحي في تقديم الخدمات الطبية النوعية للشعب الفلسطيني فبدأ في عامه الأول كمركز مشترك بين العمل الصحي ومؤسسة ميدي – بالستاين السويسرية قبل أن يصبح مركزاً خالصاً في تبعيته لمؤسسة لجان العمل الصحي منذ عامه الثاني.

وقالت إن دنيا يقدم العديد من الخدمات التشخيصية للكشف المبكر عن أورام الثدي والنسائية مثل الفحص السريري والفحص الإشعاعي "الماموغرام" وفحص الألتراساوند والفحص النسائي ومسحة عنق الرحم والفحوصات المخبرية والمختبر السيتولوجي والإستشارة الأخصائية للأورام وتخصص التغذية والعلاج الطبيعي لليد بعد عملية إستئصال الكتلة أو الثدي للتخفيف من المضاعفات كما ويعمل المركز على توفير الخدمات النفسية لمصابات سرطان الثدي.
وأضافت المسلماني أن دنيا تميز في تقديم الخدمات التشخيصية التي ساعدت على تشخيص الأورام في المراحل المبكرة ما يعني نسب شفاء عالية للمصابات ومنها خدمات أخذ الخزع من الثدي باشراف جهاز الالتراساوند,وعمل منظار عنق الرحم وخزعة عنق الرحم بالإضافة لإدخال خدمات خلال العام الثالث من عمر دنيا تمثلت في وضع علامات لتحديد مكان الورم قبل الجراحة ووضع علامة لتحديد مكان الورم قبل العلاج الكيماوي.

وأعربت عن أملها في أن يتمكن دنيا من جلب وتجنيد المال اللازم لشراء جهاز لعمل الخزعة من خلال جهاز الماموغرام مما سيساعد على فحص التكلسات والتشخيص في مراحل مبكرة.
وإستطاع دنيا خلال السنوات الثلاث الأولى على تأسيسه من إجراء فحوصات ل 2700 سيدة تبين منها أن 1500 منهن لديهن أورام حميدة بحاجة لمتابعة دورية وكذلك تشخيص 75 حالة سرطان بعضها في المرحلتين الأولى والثانية ما يعني إمكانيات عالية للشفاء.
وأكدت المسلماني أنه كل 15 دقيقة تحدث حالة وفاة في العالم بسبب سرطان الثدي فيما تبلغ نسب الشفاء من المرض 9 من 10 تصل الى 90%في حال إكتشاف الورم مبكراً مشيرةً إلى أن نسب الوفيات في فلسطين أعلى منها في العالم بين النساء بسبب هذا المرض مرجعةً السبب للكشف المتأخر لأسباب عديدة منها غياب مراكز متخصصة سابقاً قبل إفتتاح دنيا للكشف المبكر عن الورم والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السيئة في بلادنا.

وقالت: لهذه الأسباب دوماً نحث النساء على إجراء الفحوصات للكشف المبكر عن الورم ونذهب للمناطق المهمشة والفقيرة لتعليم النساء على إجراء الفحص الذاتي وزيارة دنيا لإجراء فحوصات التقصي المبكرة.
وينفذ مركز دنيا كل عام في شهر تشرين الأول حملةً لدعم الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي ووسائل الإعلام المختلفة لإيمانه كما تقول مديرته الطبية بأن المجتمع الفلسطيني مجتمع حي وهو الحاضنة الطبيعية التي يعقد عليها الرهان في دعم هذا المشروع الموجه والمخصص للنساء الفلسطينيات، مشيرةً إلى أن العام الأخير شهد نقلةً نوعية في توجه النساء للمركز لإجراء الفحوصات والإستفسار بسبب الحملة التي نفذها المركز بالتعاون مع المؤسسات الفلسطينية ووسائل الإعلام والتي عمت كافة المحافظات الفلسطينية عدا عن المحاضرات وورش التثقيف الصحي التي نفذت في مراكز وعيادات مؤسسة لجان العمل الصحي وبعض المؤسسات الخاصة والحكومية والتجمعات السكنية.

وأردفت: لقد شهد العام الأخير تطوراً ملحوظاً في عدد زائرات المركز لتلقي الخدمات ووصل إلى1018 سيدة جديدة من أصل 1757 سيدة منهن 194 سيدة إجتماعية تلقين الخدمات مجاناً.
وشددت المسلماني على أن السرطان لا يعني بالضرورة الموت أ إستئصال الثدي مطالبةً الأسر بتقديم الدعم النفسي اللازم للمصابات كونه جزء من الشفاء والعلاج وهو ما قام به المركز عبر الحفلات الخاصة التي ينفذها على شرف الثامن من آذار كل عام لمنتفعاته. وأعربت عن أملها في تمكن المركز من بناء وحدة دعم نفسي خاصة به.
ولفتت كذلك إلى إكتشاف حالات مصابة في سن العشرين والثلاثين ومنهن حوامل ومرضعات مشيرةً إلى أن أسباب المرض التقليدية المعروفة تتمثل في النمط السلزكي للحياة والتغذية المحتوية على دهنيات عالية وعدم ممارسة الرياضة والضغوط النفسية التي تضعف المناعة وكذلك الملوثات البيئية والمواد الكيماوية في بعض الأغذية.بالاضافة الى العامل الوراثي.
ودعت المسلماني النساء الفلسطينيات لعدم الخوف وإجراء الفحوصات الدورية والفحوصات الذاتية ومراجعة دنيا عند ملاحظة أي تغير على الثدي.
ودعت المجتمع المحلي لتقديم كل الدعم اللازم للمرأة الفلسطينية عبر مركز دنيا الذي شكل في عمره القصير علامة فارقة في مجال صحة النساء.