أعلن " دنيا " المركز التخصصي لأورام النساء عن خدمة نوعية جديدة للنساء الفلسطينيات تعد الأولى من نوعها في فلسطين للتشخيص المبكر وتعرف ب:(Contrast –Enhanced Mammography) وتتم من خلال حقن مادة ملونة بالوريد وعمل صورة اشعة للثدي بواسطة جهاز الماموغرام الرقمي، والتي قد تغني عن الرنين المغناطيسي. وكذلك تم شراء جهاز ماموغرام رقمي سيمكن الطواقم العاملة في دنيا من أخذ عينات دقيقة للورم وبدقة أعلى من الخدمات المقدمة في هذا المجال وهو من الوسائل الطبية المتطورة في تقييم التكلسات والكتل الصغيرة جدا غير المرئية بواسطة جهاز الألتراساوند، كما يمكن هذا الجهاز من إزالة التكلسات التي يمكن أن تتحول لورم خبيث في حال بقيت في الجسم.
وستساعد هذه الخدمات الجديدة على التقصي والتشخيص المبكر، ووضع خطة علاج لسرطان الثدي وتحديد مساحة الورم بشكل أدق بما يساعد على اختيار الطريقة الأفضل للعلاج، وتعتبر من أفضل الوسائل للتشخيص، وستستفيد المراجعات من الجهاز ولا سيما صغيرات السن ذوات التاريخ العائلي بالإصابة بسرطان الثدي حيث سيغنيهن عن الرنين المغناطيسي وبتكلفة أقل. وهو أسرع في التصوير من الرنين المغناطيسي وفي قراءة الصور وكتابة التقارير.
وقالت مديرة المركز الدكتورة نفوز المسلماني أن هذه النقلة النوعية لم تكن لترى النور لولا جهود العاملين وطواقم المركز وهمتهم، ودعم مؤسسة التعاون، احدى المؤسسات الرائدة في دعم المجتمع الفلسطيني، في توفير الجزء الأكبر من ثمن الجهاز. إن مركز " دنيا " يقدر عاليا الدور الرائد لهذه المؤسسة، ويحرص على توثيق علاقته معها من أجل مواصلة التواصل والدعم والتشاور للوصول لخدمات ولوجستيات أخرى تطور العمل وتقدم خدمات نوعية للمرأة الفلسطينية.
وأضافت أن الباب لا زال مفتوحاً أمام كل من يستطيع التقدم بالدعم للمركز لتسديد باقي ثمن الجهاز الجديد، وهو ليس بالأمر الغريب على مجتمعنا الفلسطيني بمختلف فئاته.
ومنذ افتتاح " دنيا " في العام 2011 ومن منطلق إيمانه بأن الصحة النوعية حق للجميع، يبذل المركز قصارى جهده لتقديم الخدمات التشخيصية للكشف المبكر عن سرطان الثدي والرحم والمبايض عبر توفير الأجهزة الأحدث في هذا المجال، والتدريب المستمر للطواقم العاملة فيه، وتنظيم حملات التوعية لرفع الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية. وهو ما جعل من المركز علامة فارقة ورائدة في مجال التوعية والكشف المبكر عن الأورام النسائية في فلسطين.
وبحسب تقارير المركز فإنه وعلى مدى 10 سنوات من عمره استطاع تشخيص 295 حالة إصابة بسرطان الثدي وتقديم 38860 خدمة صحية وتثقيفية متنوعة منها 5265 خدمة مجانية استفادت منها 2107 امرأة ضمن مسؤولية المركز والشركاء، وبناء على اجراء المسح الاجتماعي والحالة المادية. كما تم عقد 786 ورشة عمل وفعالية شارك فيها 18465 من الفلسطينيين، إضافة للتثقيف الفردي الذي تحصل عليه جميع المراجعات في المركز.
ولدى " دنيا " وبحسب مديرته الكثير من الطموح والآمال والخطط المستقبلية لتقديم كل جديد ومتطور من شأنه حماية المرأة الفلسطينية ووقايتها من الأورام من خلال تقديم خدمات تشخيصية متطورة، وتكريس ثقافة عامة في المجتمع الفلسطيني وبين النساء خصوصاً فيما يخص المتابعة والفحوصات التشخيصية الدورية، الأمر الذي يعكسه تزايد عدد المراجعات في المركز وفي العيادة الوردية المتنقلة التي يجري تسييرها نحو المحافظات المختلفة منذ ثلاث سنوات.
إن كل ذلك لم يكن ليتحقق ويتطور دون الاستناد لرؤية مؤسسة لجان العمل الصحي، الصحية والتنموية والحقوقية، ودون الدعم والمساندة التي يتلقاها المركز ممن يهبون على الدوام، في إطار قيمهم ومسؤوليتهم الاجتماعية، للمساعدة في إنقاذ حياة النساء من سرطان الثدي وتحسين حياتهن وحياة أسرهن والمجتمع ككل.