الرئيسية » سلايدر » الأخبار »
تاريخ النشر: 28 آذار 2022

دنيا المركز التخصصي لأورام النساء يحتفل بالذكرى الحادية عشره لإنطلاقته

 نظم دنيا المركز التخصصي لأورام النساء حفلاً خيرياً لمناسبة ذكرى تأسيسيه الحادية عشرة تحت عنوان أحد عشر عاماً من العطاء والتميز شكراً من القلب، وذلك في مدينة رام الله بحضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية والعامة والناجيات من مرض سرطان الثدي وممثلي المؤسسات والقطاعات المتنوعة والإعلامية، وأفتتح الحفل بالوقوف للسلام الوطني الفلسطيني وإجلالاً لأرواح الشهداء.

وتضمن الحفل العديد من الكلمات والفقرات الفنية، وفي كلمتها تقدمت ربى المسروجي رئيسة مجلس جمعية دنيا لأورام النساء بالشكر للحضور ولكل من ساهم في دعم مسيرة دنيا منذ نشأته، وقالت لولا دعمكم اللامحدود لهذه المؤسسة الوطنية العريقة والتي قامت وما تزال على رؤية الحق في الصحة وحق الوصول والحصول على الخدمات الصحية المتميزة للجميع دون استثناء ولنصفه الأجمل النساء لما كنا نلتقي اليوم.
وأضافت: بعد مرور أحد عشر عاماً من العمل الدؤوب والمتواصل الذي تم بذله من قبل مركز دنيا في سبيل حماية النساء من الأورام وما رافق ذلك من نشاطات توعوية وفحوصات طبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وأورام النساء فأنني أعلن أنه تم تسجيل دنيا كجمعية خيرية لها استقلاليتها المعنوية والقانونية حتى نراكم إنجازات فوق ما تحقق حتى الآن وليستلم المجلس الجديد الراية والشعلة من مؤسسة لجان العمل الصحي التي عملت وبذلت وقدمت للمركز والمجتمع ما يطول ذكره.
وأكدت أن دنيا مؤسسة وطنية تضع نصب عينيها خدمة المجتمع وأن استمرارها وبقاءها لا يكون إلا باستمرار دعم المجتمع وأفراده ومؤسساته لها وهي دعوة للجميع للوقوف إلى جانب دنيا ومؤازرته حتى يواصل مسيرته في العطاء الصحي ولتأمين أعماله في الفترات القادمة. متقدمة بالشكر نيابة عن مجلس جمعية دنيا للدكتورة نفوز المسلماني مديرة المركز على ما قدمته منذ النشأة الأولى وحتى اليوم، كما قدمت الشكر الجزيل لكل من دعم الحفل الخيري الذي نظم للمناسبة من مصارف وشركات ومؤسسات خاصة ورسمية وأفراد ووسائل إعلام. وبعد ذلك قام أعضاء مجلس جمعية دنيا بتكريم مديرة المركز الدكتورة نفوز المسلماني.
وفي كلمتها استعرضت مديرة دنيا الدكتورة نفوز مسلماني المحطات التي مر بها المركز منذ أن بدأ فكرة تولدت بين لجان العمل الصحي ومؤسسة ميدي بالستاين وما تبع ذلك من تطورات في مسيرته متقدمة بالثناء والشكر للطاقم الذي وقعت على عاتقه الإنجازات التي تحققت بدعم من الداعمين والأصدقاء المحليين والدوليين.
وقالت نلتقي اليوم بعد مسيرة عطاء بدأت في آذار عام 2011 ولا زالت تعلو نحو الآفق بمزيد من الاصرار لتحقيق المزيد من التميز والعطاء في خدمة المرآة الفلسطينية. وها نحن اليوم ندشن مرحلة جديدة من عمر دنيا المركز التخصصي لأورام النساء لنراكم المزيد من النجاحات والأمل يخط لنا الطريق باتجاه مواقف داعمة صحياً وتنموياً وتوعوياً لنساء جديدات في مواجهة سرطان الثدي والأورام النساء مع إصرار بمواصلة العمل مع الناجيات والمراجعات التي كان للمركز وطواقمه الأيادي البيضاء في إسنادهن.
وأضافت: لقد كانت مسيرة مليئة بالإنجازات ومواجهة التحديات منذ بدأنا حتى كرسنا المركز كأول مركز تخصصي من نوعه في فلسطين وما كان لهذه المسيرة أن ترى النور ولا أن تستمر لولا هذا الدعم إلى جانب الاحتضان الشعبي من مختلف القطاعات لهذه الفكرة الرائدة التي باتت واقعاً ينمو ويتمدد إلى خارج حدود جدرانه كمنشأة تقع في رام الله ليصل للنساء في مختلف المحافظات عبر العيادة الوردية المتنقلة منذ العام 2018.
وقالت المسلماني إن إنجازات دنيا كثيرة ولا يتسع المجال لتعدادها ولكن يحسب له تكريس المعادلة الصحية في فلسطين والتي تقول بأن نسبة الشفاء من المرض تصل إلى 9 من 10 في حال الكشف المبكر عن الورم وذلك عبر نشاطاته الصحية والتوعوية والإعلامية. من أجل تكريس الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي بين جميع الأفراد ذكوراً وإناثاً، فصحة المرأة من صحة المجتمع.
وبعد ذلك تم عرض فيلم يوثق مسيرة المركز وإنجازاته لاقى استحسان الحضور الذين أطلوا من خلاله على المسيرة والإنجازات المتلاحقة للمركز.
الناجيات من سرطان الثدي واللاتي كان لدنيا الدور الكبير في اكتشاف إصابتهن ومتابعتهم حتى تعافين كان لهن كلمة قدمتها الدكتورة سحر حسان عضوة مجلس جمعية دنيا والتي عرضت خلالها تجربتها مع المرض حتى الشفاء منه، وقالت أنا الآن أستخدم تجربتي الخاصة لتشجيع الأخريات فالنجاة من المرض تبدأ بالفحوصات الدورية والسرطان لا يعني النهاية ويمكن الانتصار عليه.
وأوضحت أنها اكتشفت إصابتها بالمرض في العام 2018 وكان التشخيص في مركز دنيا هو البداية ما أدى لتحد كبير لها في مواجهة مرض يأتي بلا مقدمات ولا استئذان يقتحم حياة الشخص المصاب لتبدأ رحلة العلاج بالكيماوي لستة أشهر رافقتها قيامها بحلاقة شعر رأسها لتجنب الضعف والوهن مع مواصلة ممارسة الرياضة لمدة ساعة يومياً إلى جانب القراءة والتثقيف حول المرض والمتابعة مع مركز دنيا حتى وصلت إلى بر الأمان والنجاة.
هذا وقدم دنيا منذ انطلاقته العديد من الخدمات التشخيصية والتوعوية ومنها خدمات وفحوصات تشخيصية متكاملة (ثدي ونسائية) وفقاً للمعايير العالمية، إلى جانب حملات التوعية السنوية على مدار العام لترسيخ أهمية الفحص الدوري والذاتي، بالإضافة للخدمات التكميلية كالدعم النفسي والعلاج الطبيعي لتحسين جودة الحياة والمساهمة في الشفاء.
ومن أبرز إنجازات دنيا خلال مسيرته الطويلة تطوير كادره وأجهزة الفحص حيث تم مؤخراً إدخال جهاز ماموغرام رقمي حديث وإدخال تقنية لهذا الجهاز تمكن الطاقم من أخذ عينة من الكتل الصغيرة جداً والتكلسات غير المرئية عبر جهاز الألتراساوند وإزالتها، وعلى المستوى الفلسطيني ولأول مرة أضيقت تقنية سريعة وأقل كلفة من الرنين المغناطيسي للثدي.
ومنذ العام 2018 تم تسيير العيادة الوردية المتنقلة والتي وصلت لعشرات القرى والتجمعات والمخيمات الفلسطينية لتقديم الخدمات المجانية والتثقيف الصحي والفحص السريري وتصوير أشعة الماموغرام والمتابعة لنتائج الفحص إلى جانب الزيارات التثقيفية والتوعوية المنزلية. وكان من أبرز نتائج هذه العيادة ومخرجاتها الكشف عن حالات إصابة بسرطان الثدي في صفوف نساء لم يكن ليكتشفن ذلك لولا وجود العيادة الوردية المتنقلة في مناطقهن.
وزارت العيادة وطاقمها 122 قرية ومخيم في وسط وشمال وجنوب الضفة الغربية مقدمة 5178 فحص ماموغرام و307 محاصرات توعوية استفادت منها 11 ألف امرأة، وتشخيص 45 إصابة بسرطان الثدي.
واستطاع المركز خلال سنوات عمله تقديم 43633 خدمة للنساء داخل المركز فما أستقبل المركز 19343 سيدة، وتنظيم وتنفيذ 13 حملة توعية وطنية والمشاركة في 6 حملات عربية إلى جانب عقد 819 محاضرة توعية وورشة عمل.
ومن أبرز البصمات الأخرى لدنيا تشخيصه 313 إصابة بسرطان الثدي داخل المركز إلى جانب 45 حالة أخرى من خلال عيادته المتنقلة.