أكد المشاركون في إطلاق فعاليات التوعية شهر التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي على ضرورة الاهتمام بصحة النساء الفلسطينيات في مواجهة الورم الذي يشكل أحد أسباب الوفاة بين النساء على المستوى العالمي.
وفي كلمتها شددت الدكتورة نفوز المسلماني المدير الطبي لدنيا على أهمية الوعي المجتمعي بالورم وسبل النجاة منه عبر الكشف المبكر عنه وقالت حملتنا هذا العام الحادية عشرة والسادسة عربيا تركز على النساء فوق الأربعين عاماً وشعارها" تصورتي؟ صورة الأشعة للثدي الماموغرام" ولكن ذلك لا يعني أنها مخصصة لهذه الفئة العمرية فللنساء دون هذا العمر بروتوكولات وطنية وعالمية يجب إتباعها عبر الفحوصات الذاتية والسريرية الدورية.
وإستعرضت دور المركز في تقديم الخدمات التشخيصية ودوره في الكشف عن حوالي 300 إصابة وكذلك دور العيادة الوردية المتنقلة التي وصلت لحوالي 100 قرية وتجمع سكاني. مقدمة الشكر لكل الشركاء المحليين والدوليين في دعم جهود المركز وخدماته.
من جهته كمال شمشوم عضو مجلس بلدي رام الله أشاد بدور دنيا التوعوي في تشجيع النساء على إجراء الفحوصات المبكرة عن سرطان الثدي، وقال إن بلدية رام الله تشارك كل عام في حملة التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي التي يطلقها مركز دنيا ضمن دورها في التنمية المجتمعية والصحية مشيراً إلى دور البلدية في دعم المركز متمنيا الصحة والسلامة لنساء فلسطين.
أما السفير الهندي في فلسطين مياكول أريا فقدم الشكر لدنيا والحضور على هذه الفعالية الهامة على مستوياتها الصحية والمجتمعية متطرقاً إلى تجربة بلاده في هذا المجال وما حققته متأملاً أن تكون مشاركته هذه فاتحة تعاون بين الهند ومركز دنيا في مختلف المجالات.
كما قدم الشاب زيد عنبتاوي مبادرة طلابية خصصت للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال تذاكر مرقمنه عند فك تشفيرها تعطي معلومات عن المرض وطرق الوقاية والتشخيص منه إلى جانب حصول حاملي هذه التذاكر على جوائز مقدمة من مؤسسات تبرعت بها.
وبعد الكلمات التي ألقيت أمام بلدية رام الله إنطلق المشاركون في مسار مشي على الأقدام نحو سرية رام الله الأولى سبقه رياضة موضعية بإشراف المدربة حنين منصور، وعند وصول السرية قدمت عروض فنية وتشجيعية متنوعه كالعزف من فرقة الكمنجاتي ويبرك فلسطين ومنتدى الفنون البصرية ومسرح يويا وفعاليات أخرى.
وكان دنيا صدر بياناً للمناسبة جاء فيه أن الحملة والتي تبدأ على المستوى العالمي في الأول من إكتوبر كل عام، تأتي هذا العام ضمن الحملة العربية التي بدأ دنيا بالعمل في سياقها منذ العام 2016 بعد أن كانت محلية يقودها منذ تدشينه في العام 2011.
وتم التوافق هذا العام على شعار موحد تحت عنوان: (تصورتي؟؟ صورة أشعة الثدي "الماموغرام"). وذلك بالتركيز على النساء فوق سن 40 عاماً لتشجيعهن على عمل صور الماموغرام كواحدة من أفضل الوسائل الطبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، كما أن الحملة لا تستثني النساء دون سن أربعين عاماً عبر تشجيعهن على الإعتناء بصحتهن وتشجيعهن لعمل الفحوصات الذاتية والسريرية والألتراساوند في حال ملاحظة أي تغيرات تطرأ عليهن.
وفي هذا الإطار أكد دنيا أن نسبة الشفاء من المرض تصل إلى 9 من 10 في حال الكشف المبكر عن الورم، بالإضافة إلى أهمية الممارسات الصحية الحياتية إذ أن حملة هذا العام تتضمن فعاليات رياضية كالمشي والجري والألعاب الموجهة لكل أفراد العائلة من أجل تكريس الوعي بأهمية اتباع نمط حياة صحي والذي تشكل الرياضة جانبا أساسيا فيه, مع التركيز على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي, ونشر ذلك بين جميع الأفراد ذكوراً وإناثاً، فصحة المرأة من صحة المجتمع.
وقدم دنيا منذ إنطلاقته العديد من الخدمات التشخيصية والتوعوية ومنها خدمات وفحوصات تشخيصية متكاملة (ثدي ونسائية) وفقاً للمعايير العالمية، إلى جانب حملات التوعية السنوية لترسيخ أهمية الفحص الدوري، بالإضافة للخدمات التكميلية كالدعم النفسي والعلاج الطبيعي لتحسين جودة الحياة والمساهمة في الشفاء.
ومن أبرز إنجازات دنيا خلال مسيرته الطويلة تطوير كادره وأجهزة الفحص حيث تم مؤخراً شراءجهاز ماموغرام رقمي حديث وإدخال تقنية لهذا الجهاز تمكن الطاقم من أخذ عينة من الكتل الصغيرة جداً والتكلسات غير المرئية عبر جهاز الألتراساوند وإزالتها، وعلى المستوى الفلسطيني ولأول مرة أضيقت تقنية سريعة أفضل وأقل كلفة من الرنين المغناطيسي للثدي.
ومنذ العام 2018 تم تسيير العيادة الوردية المتنقلة والتي وصلت لعشرات القرى والتجمعات والمخيمات الفلسطينية لتقديم الخدمات المجانية والتثقيف الصحي والفحص السريري وتصوير أشعة الماموغرام والمتابعة لنتائج الفحص إلى جانب الزيارات التثقيفية والتوعوية المنزلية. وكان من أبرز نتائج هذه العيادة ومخرجاتها الكشف عن حالات إصابة بسرطان الثدي (حوالي40 سيدة ) في صفوف نساء لم يكن ليكتشفن ذلك لولا وجود العيادة الوردية المتنقلة في مناطقهن.
وإستطاع المركز خلال سنوات عمله تقديم 38860 خدمة للنساء والكشف عن 261 حالة إصابة بسرطان الثدي وتنظيم 12 حملة توعية وعقد 786 ورشة عمل ومحاضرة، فيما وصل عدد زيارات النساء للمركز 18883 إمرأة.
ولمناسبة الأول من إكتوبر يؤكد دنيا أن التوعية بأهمية الكشف المبكر هي ثقافة بدأت بالترسخ في المجتمع، وهي أمر لا يقتصر على شهر في السنة بل هي عملية مستمرة، متمنياً الصحة والسلامة لكل نساء فلسطين والعالم. ونفتخر بالقول اننا استطعنا عمل نقلة نوعية في مجال التوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي وحقيقة ما كنا نستطيع الوصول لهذا النقلة النوعية لولا دعم المؤسسات المحلية والدولية الصديقة.
تزيد نسبة الشفاء من سرطان الثدي عن 90% في حال الكشف المبكر.