الرئيسية » سلايدر » الأخبار »
تاريخ النشر: 09 آذار 2020

مركز دنيا التخصصي لأورام النساء تسع سنوات من العطاء

 كان الثامن من آذار عام 2011 يحمل في جنباته ولادة مركز صحي يعد الأول من نوعه في فلسطين تجسيداً لسنوات سبقت من العمل الشاق والدؤوب قامت بها مؤسسة لجان العمل الصحي وإختارت هذا التاريخ بما يحمله من رمزية وطنية وإنسانية هامة للإعلان عن ميلاد دنيا المركز التخصصي لأورام النساء بالشراكة مع جمعية ميدي بالستاين، وفي عام 2012 تم فك الشراكة بعد أن خضعت لتقييم خارجي أظهر كفاءة المؤسسة في القدرة على إدارته وأصبح أحد مراكز لجان العمل الصحي. يعمل المركز يومياً من الساعة الثامنة وحتى الرابعة عصراً بإستثناء عطلة الأسبوع يومي الجمعة والسبت 

عمل المركز على تطوير خدماته في مجال التشخيص وإستقطاب الكوادر المتخصة للعمل فيه فقد تم إضافت الإختصاصات المختلفة له ويهتم المركز بتطوير كوادره عبر التعليم والتدريب المستمر.
ويلتزم مركز دنيا بقوانين وسياسات وزارة الصحة الفلسطينية المتعلقة بسياسة الخطة الوطنية لمكافحة السرطان، كما يلتزم بإجراءات الترخيص ومزوالة المهن المختلفة ويقوم بتحديثها وتقديمها للوزارة. وسعى المركز إلى عقد تفاهمات مع مختلف المؤسسات الرسمية والخاصة والأهلية في فلسطين بهدف التعاون والتحويل وتبادل الخبرات إلى جانب التطوير في بناه وكوادره.
يقدم دنيا خدمات تشخيصية ذات جودة عالية وبتكلفة ملائمة، للكشف المبكر عن أورام الثدي والنسائية ومنها:
-"فحص الاشعة الماموغرام" وفحص الألتراساوند والفحص النسائي ومسحة عنق الرحم والفحوصات المخبرية. ومنظار الرحم وعنق الرحم  ويقدم إستشارة أخصائى الأورام والعلاج الطبيعى لليد بعد عملية إستئصال الكتلة  أو الثدي للتخفيف من المضاعفات والعلاج و الدعم النفسي لمريضات السرطان وعائلاتهن. كما يقدم دنيا الخدمات التشخيصية المتميزه في فلسطين التى تساعد على تشخيص الأورام فى المراحل المبكرة مما يعني نسب شفاء عالية من خلال إجراء الفحوصات التالية:
- أخذ الخزعة من الثدي بمساعدة الألتراساوند.
- وضع علامة لمساعدة الجراح على تحديدمكان الورم قبل العملية (WIRE LOCALIZATION)     تنظير عنق الرحم وأخذخزعة من عنق الرحم.
- وضع علامة لتحديد مكان الورم قبل العلاج الكيماوي breasttissue marker.
ويشارك المركز ومنذ سنوات في الحملة الإقليمية للتوعية بأهمية الكشف عن سرطان الثدي والتثقيف بهذا المرض عدا عن الحملة الوطنية التي يطلقها كل عام في المدن والمحافظات الفلسطينية المختلفة بمهرجان خاص بالشراكة مع بنك فلسطين، عدا عن أن المركز يتمتع بعلاقة جيدة مع مختلف المؤسسات الفلسطينية التي تشاركه حملاته وتدعم مجهوداته وخدماته المقدمة للنساء ضمن مسؤولياتها الاجتماعية والوطنية، بالإضافة للعلاقة الطيبة التي تربطه مع وسائل الإعلام الفلسطينية المختلفة والتي يعتبرها شريكاص له في حملات التوعية والتثقيف.
ومن البصمات التي كرسها المركز تسييره للعيادة الوردية المتنقلة التي إنطلقت قبل عام ونصف في محافظتي القدس ورام الله والبيرة وهذا العام في محافظة نابلس، وتهدف العيادة الوردية لنشر التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال التثقيف الصحي وتقديم خدمات فحص الماموغرام والفحص السريري للنساء ما فوق سن الأربعين ومتابعة الحالات التي تتبين أنها بحاجة لذلك في المناطق المستهدفة.
وجاء هذا الإنجاز –العيادة الوردية- كنتيجة لعمل دؤوب إستمر لعامين في تجهيز العيادة المتنقلة، حيث ساهم في توفير الموارد المالية لهذه العيادة التبرعات التي تم جمعها قبل عامين خلال أول ماراثون موسيقي في فلسطين استمر لاثنتي عشر ساعة متواصلة قاده فرقة الثلاثي جبران، بمساهمات سخية من بنك فلسطين، والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ورجل الأعمال الفلسطيني المغترب فاروق الشامي، وشركة إتحاد المقاولين والمرحوم عبد المحسن القطان وعمر وغالية القطان ومجموعة المتبرعين من مؤسسات وأفراد.
وإستطاع دنيا وخلال مسيرته على مدى تسعة أعوام حتى نهاية العام 2019 من تشخيص اكثر من 229 حالة إصابة بسرطان الثدي وقدم 34923 خدمة صحية وتثقيفية متنوعة للمستفيدات وأجرى 3787 فحصاً إستفادت منها 1944 إمرأة صنفن كحالات إجتماعية ضمن مسؤولية المركز وشركائه الاجتماعية، وعلى صعيد ورش العمل التثقيفية فقد وصل عددها إلى 656 ورشة وفعالية ونشاط إستفاد منها 16497 من الفلسطينيين، فيما وصلت جلسات التثقيف الفردي إلى 16497 جلسة.
من جهتها أكدت مديرة مركز دنيا الدكتورة نفوز المسلماني أن دنيا لديه الكثير من الطموحات والآمال والخطط المكرسة مستقبلاً لتقديم كل جديد ومتطور من شأنه حماية المرأة الفلسطينية من الورم والأخذ بيدها في حال أصيبت به عبر الخدمات التشخيصية والمساندة كون المرأة الفلسطينية تستحق ما هو أفضل وهو أمر ينسجم مع رؤى وتوجهات مؤسسة لجان العمل الصحي مشيرةً إلى النقلة الكبيرة التي أحدثها المركز في ثقاقة المجتمع عموماً وبين النساء على وجه الخصوص ولا سيما فيما يتعلق بالمتابعة وإجراء الفحص الذاتي والتوجه للمركز وهو ما يلحظ في الزيادات الملحوظة في عدد زائرات المركز أو العيادة الوردية المتنقلة.
وفي عيد دنيا التاسع تقدمت المسلماني بالشكر والعرفان لمن كانوا أنصاراً للفكرة ودعموها منذ بداياتها من مصارف ومؤسسات وشركات وأفراد ووسائل إعلام ومتطوعين وأصدقاء خارجيين.
 ولمناسبة ميلاد دنيا ويوم المرأة العالمي وجهت د.مسلماني التحية لكل نساء العالم وللمرأة الفلسطينية ولكل الأمهات والنساء الصامدات وأبنائهن وأزواجهن وأخواتهن في الأسر وقالت سيأتي يوم لنحتفل جميعاً في وطن حر والمرأة حققت أحلامها بالمساواة والأنصاف.