إنتقلت العيادة الوردية العاملة ضمن دنيا المركز التخصصي لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي في مرحلتها الثانية إلى شمال الضفة الغربية بعد أن عملت وخلال ما يقرب من العام والنصف في محافظتي القدس ورام الله والبيرة.
وتهدف العيادة الوردية لنشر التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال التثقيف الصحي وتقديم خدمات فحص الماموغرام والفحص السريري للنساء ما فوق سن الأربعين ومتابعة الحالات التي تتبين أنها بحاجة لذلك في المناطق المستهدفة في شمال الضفة الغربية حيث ستعمل طيلة العام 2020.
وكان سبق نقل العيادة الوردية المتنقلة شمالاً القيام بمسح لأعداد النساء فوق سن الأربعين في محافظة نابلس وتجهيز الأطقم التي ستعمل في المنطقة حيث جرى التواصل مع المؤسسات المحلية والرسمية في القرى والمخيمات هناك بهدف تكامل الجهود وتقديم أفضل الخدمات الممكنة هناك للنساء إنطلاقاً من توجهات مؤسسة لجان العمل الصحي في دعم وتوفير الخدمات للنساء الفلسطينيات في مراكزها وعياداتها وعبر أطقمها المختلفة كما أوضحت الدكتورة نفوز المسلماني مديرة مركز دنيا.
وقالت لقد تم تقسيم منطقة نابلس إلى أربعة أقسام وهي جنوب نابلس وفيها 10350إمرأة فوق الأربعين وشرق نابلس وعدد النساء فوق الأربعين فيها 4448 إمرأة وشمال نابلس وعدد النساء فوق الأربعين فيها 3000 إمرأة وغرب نابلس وعدد النساء فيها قوق الأربعين 1930 إمرأة.
وبحسب مخطط العمل في الجزء الأول من المناطق المحددة بنابلس بدأت العيادة الوردية وأطقمها بتقديم خدماتها في قرية كفر قليل وإنتقلت إلى روجيب، وبعدها ستصل إلى بورين وعراق بورين، ومادما وعصيرة القبلية، وعورتا وأودله، وجماعين وزيتا جماعين، حيث سيتم تنظيم محاضرات وورش توعوية بمشاركة المجتمع المحلي لكل موقع إضافةً إلى تصوير الثدي للنساء فوق سن الأريعين.
وكانت العيادة الوردية في المرحلة الأولى من عملها والذي إمتد على مدى عام ونصف من 72018 إلى 122019 في محافظتي رام الله والبيرة والقدس قد زارت وقدمت خدماتها في 43 قرية ومخيم منها 4 مخيمات للاجئين الفلسطينيين و39 قرية. وقد إستفاد من خدماتها 2543 إمرأة أجريت لهن فحوصات الماموغرام داخل العيادة الوردية في هذه القرى والمخيمات وأن1556إمرأة منهن لم يكن بحاجة لمتابعة وفحوصات فيما إحتاجت 981 منهن الحضور لمركز دنيا لإجراء الفحوصات التكميلية كالألتراساوند وأخذ الخزع، وخلال الفترة المذكورة تمكنت أطقم العيادة الوردية من تشخيص 22 إصابة بسرطان الثدي، كما قامت أطقم العيادة الوردية المتنقلة في هذه المواقع بتنفيذ 159 محاضرة جماعية توعوية حول سرطان الثدي والأورام وأهمية الكشف المبكر إستفادت منها2671 إمرأة، فيما إستفادت 3220 إمرأة من التثقيف الفردي داخل العيادة الوردية أو خلال الزيارات المنزلية.
وقالت الدكتورة نفوز المسلماني أن المرحلة الثانية من العمل بنيت على المرحلة الأولى وبالإستفادة من التقييمات التي تم نقاشها والخلوص لها من المرحلة الأولى متمنية الصحة والشفاء لكل النساء الفلسطينيات من المرض، ومؤكدةً أن الكشف المبكر سبيل للنجاة من المرض إذ تصل نسب الشفاء منه إلى90%في حال الإكتشاف المبكر مشددة على أهمية الوعي الفردي والجمعي بإجراء الفحوصات الذاتية بالإضافة لدور المجتمع ومؤسساته ووسائل الإعلام في تعميم ثقافة الكشف المبكر وأهميته.