أنهت العيادة الوردية التي يشرف عليها ويديرها دنيا المركز التخصصي لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي المرحلة الأولى من عملها والذي إمتد على مدى عام ونصف من 72018 إلى 122019 في محافظتي رام الله والبيرة والقدس حيث زارت العيادة وأطقمها خلال هذه الفترة والتي إمتدت من شهر آب 2018 وحتى كانون اول2019 أكثر من 43 قرية ومخيم منها 4 مخيمات للاجئين الفلسطينيين و39 قرية.
وبحسب التقرير الصادر عن لجان العمل الصحي فإن 2543 إمرأة أجريت لهن فحوصات الماموغرام داخل العيادة الوردية في هذه القرى والمخيمات وأن1556إمرأة منهن لم يكن بحاجة لمتابعة وفحوصات فيما إحتاجت 981 منهن الحضور لمركز دنيا لإجراء الفحوصات التكميلية كالألتراساوند وأخذ الخزع، وخلال الفترة المذكورة تمكنت أطقم العيادة الوردية من تشخيص 22 إصابة بسرطان الثدي، كما قامت أطقم العيادة الوردية المتنقلة في هذه المواقع بتنفيذ 159 محاضرة جماعية توعوية حول سرطان الثدي والأورام وأهمية الكشف المبكر إستفادت منها2671إمرأة، فيما إستفادت 3220 إمرأة من التثقيف الفردي داخل العيادة الوردية أو خلال الزيارات المنزلية.
وفي التفاصيل كان مركز بدأ دنيا بتسيير العيادة الوردية، التي تم تجهيزها ضمن الحملة التي أطلقها مركز دنيا لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي وبنك فلسطين ضمن برنامج فلسطينية مع فرقة الثلاثي جبران الفلسطينية العالمية عبر تنظيم أول ماراثون موسيقي في فلسطين بهدف التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي في فلسطين في قرى شمال غرب القدس وعدد من المناطق الأخرى.
وجاء هذا الإنجاز كنتيجة لعمل دؤوب إستمر لعامين في تجهيز العيادة المتنقلة، حيث ساهم في توفير الموارد المالية لهذه العيادة التبرعات التي تم جمعها قبل عامين خلال أول ماراثون موسيقي في فلسطين استمر لاثنتي عشر ساعة متواصلة قاده فرقة الثلاثي جبران، بمساهمات سخية من بنك فلسطين، والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ورجل الأعمال الفلسطيني المغترب فاروق الشامي، وشركة إتحاد المقاولين والمرحوم عبد المحسن القطان وعمر وغالية القطان ومجموعة المتبرعين من مؤسسات وأفراد. حيث بدأت جولات العيادة من بلدة قطنة في يومها الأول ضمن إطار عمل يشمل قرى ومخيمات محافظتي القدس ورام الله والبيرة.
وتطرق التقرير في تفاصيله لمواقع العمل المختلفة حيث جرى تقديم خدمات في كل من قطنة المزرعة الشرقية، وقرية المغير، وترمسعيا وقرية دير أبو مشعل وخربة ابو فلاح كفر مالك، ودير جرير، ورمون والطيبة، وسلواد وكفر عين، وقراوة بني زيد، وبيت ريما، ودير غسانة، والنبي صالح، ودير نظام، وعابود، وكذلك سجن بيتونيا التابع للشرطة الفلسطينية، ورنتيس، واللبن الغربي، وشقبا، وقبيا، وبدرس، وخربثا بني حارث، ودير قديس، وراس كركر، وكفر نعمة، وبلعين، وصفا، وبيت عور التحتا، وبيت سيرا، وخربثا المصباح، وبيت لقيا، وبيت عور الفوقا، والطيرة ودير إبزيع، ومخيمات قدورة والجلزون والأمعري وقلنديا.
من ناحيتها، قالت الدكتورة نفوز المسلماني مديرة مركز دنيا: إننا نعمل على تغيير ثقافة المجتمع عن سرطان الثدي لذلك نستهدف معظم الفئات العمرية من خلال نشاطات توعوية مختلفة ونفتخر أننا إستطعنا عمل نقلة نوعية في مجال التثقيف والتوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي وحقيقة ما كنا نستطيع عمل هذه النقلة النوعية لولا دعم المؤسسات والأفراد ومشاركتهم معنا.
وشكرت المؤسسات والفغاليات الرسمية والشعبية التي كان لها الدور الكبير في نجاح عمل العيادة الوردية في سنتها الأولى بمحافظتي القدس ورام الله والبيرة إنطلاقاً من قناعة الجميع بأهمية الكشف المبكر والتوعية حول سرطان الثدي.
وقالت مسلماني إن المرحلة الثانية ستكون في محافظات شمال الضفة ونحن ننتقل إلى الشمال فلقد أخذنا العبر من تجربة العمل في منطقة الوسط والبداية ستكون من قرية كفر قليل بمحافظة نابلس قبل الانتقال إلى القرى والمخيمات والمدن الأخرى بعد إنتهاء التواصل والتجهيزات مع المجتمع المحلي والمؤسسات فيها والذي إستغرق الكثير من الوقت للترتيب وبدء العمل.